chardet/src/test/data/encodings/iso88596_ar

8 lines
2.2 KiB
Plaintext

قبل حرب 1948 كانت المنطقة جزءاً من الانتداب البريطاني على فلسطين. بقيت أراضي الضفة الغربية في أيادي الجيش الأردني بعد التوقيع على اتفاقيات الهدنة (اتفاقيات رودس) التي أنهت الحرب عام 1949 ورسمت الحدود الفاصلة بين الضفة الغربية والأراضي التي أقيمت عليها دولة إسرائيل. هذه الحدود (التي هي جزء من الخط الأخضر) ضمت إلى الضفة الغربية الجزء الشرقي لمدينة القدس، بما في ذلك البلدة القديمة، ما عدا جبل المشارف.
تمت الوحدة بين الضفتين الشرقية (الأردنية) والغربية (الفلسطينية) بعد مؤتمر أريحا عام 1951م الذي طالب بالوحدة. ظلت هذه الوحدة قائمة مع الضفة الشرقية واعتبار أهالي الضفة الغربية مواطنيين أردنيين حتى عام 1988 عندما قرر الملك حسين الراحل فك الارتباط القانوني والإداري والمالي (قرار فك الارتباط) بناءا على طلب منظمة التحرير الفلسطينية ماعدا الأوقاف التي بقيت مرتبطة مع الحكومة الأردنية حتى اليوم من إشراف وتعيينات وصيانة للأوقاف المسيحية والإسلامية والتزامات مالية.
في 5 حزيران 1967 احتلت إسرائيل أراضي الضفة الغربية (وأراضٍ أخرى) إبان حرب الأيام الستة (النكسة) ولا تزال الضفة خاضعة لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة للأراضي المحتلة. على الرغم من ذلك قامت إسرائيل ببناء العديد من الـمستوطنات في الضفة. كما قامت إسرائيل بضم القدس الشرقية وضواحيها بشكل أحادي الجانب لم يعترف بشرعيتة المجتمع الدولي. تطلق الحكومة الإسرائيلية على المنطقة اسم "يهودا وشومرون" (أي "يهوذا والسامرة")، حيث تذكر بهذا الاسم في الوثائق الإسرائيلية الرسمية.
في عام 1993 وقعت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقية أوسلو التي نصت على إقامة حكومة ذاتية فلسطينية تدير الحياة المدنية في الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية، على أن تستأنف المفاوضات في القضايا المتبقية، كالقدس واللاجئين. وبالفعل وفي عام 1994 أقيمت السلطة الوطنية الفلسطينية في بعض المدن والقرى الفلسطينية بالتدريج، ولكنها منذ انتفاضة الأقصى لا تستطيع القيام بواجباتها بشكل ناجح. لا يزال هناك مفاوضات بين الإسرائليين والفلسطينيين ولكنها كثيراً ما تتعثر بسبب إصرار إسرائيل على متابعة استيطانها في الضفة الغربية.
الجدار الفاصل جرف الكثير من أراضي الضفة الغربية
في أبريل 2002 شرعت الحكومة الإسرائيلية برئاسة أرييل شارون ببناء جدار فاصل بينها وبين الفلسطينيين داخل أراضي الضفة الغربية قالت أنه بهدف حماية إسرائيل من العمليات العسكرية الفلسطينية. لكنه اقتضم الكثير من الأراضي الفلسطينية وساهم في إحكام الحصار على الشعب الفلسطيني وإفقار اقتصاده الوطني بشكل شبه كامل. كما تم عزل مدن وبلدات بكاملها عن محيطها الفلسطيني.